الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى إسبوع ‏المرحوم الحاج مصطفى أيوب، في مجمع المجتبى

عاجل

الفئة

shadow
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى إسبوع ‏المرحوم الحاج مصطفى أيوب، في مجمع المجتبى – بيروت 24-3-2024م، ومما جاء فيها:‏
مقاومتنا في لبنان موجودة وجاهزة، ونعتبر أنَّ وجودها ضروري وجهوزيتها ضرورية وطريقة ‏أدائها أيضاً ضروري، لا يستطيع لبنان أن يستمر أو أن يتسقر أو أن يكون مستقلاً وعزيزاً من دون ‏هذه المقاومة الضرورية بوجودها وأدائها وجهوزيتها، والدليل على ذلك هو التاريخ القريب الذي ‏حصل، سنة 1982 عندما دخلت إسرائيل إلى لبنان كان هدفها إخراج الفلسطينيين، وخرج ‏الفلسطينيون إلى تونس، لماذا بقيت إسرائيل 18 سنة في لبنان؟! لأنها كانت تريد إنشاء ‏المستوطنات في جنوب لبنان، وكانت تريد أن تقوم بتوطين الفلسطينيين، وأيضاً كانت تريد التأمين ‏على حكم سياسي في لبنان يكون تحت إدارتها لكنَّ المقاومة لم تُمَّكنها من النجاح بتكاتف بين الجيش ‏والشعب والمقاومة، إذاً المقاومة ضرورة. ‏
لا تناقشوننا بأنَّ هذه المقاومة مشكلتها أنَّ معها سلاح! كيف يقاتل الإنسان بدون سلاح؟ السلاح ‏مشكلته إذا كان يستخدم في الداخل لترجيح فريق على فريق أو للتحكم بالوظائف أو للتحكم ‏بالسياسية وإدارة البلاد، أمَّا السلاح المخصص للمقاومة الذي لا يقاتل ولا يواجه إلَّا العدو ويتحمل ‏كل ما يقوله الأطراف في الداخل ليبقى متوجهاً إلى العدو، هذا السلاح وهذه المقاومة كيف يمكن أن ‏يتخلى عنها البعض؟! لولا هذه المقاومة ولولا سلاح هذه المقاومة لما ارتدعت إسرائيل.‏
‏ هذه المواجهة التي نواجهها اليوم مساندةً لغزة هي في اتجاه معيَّن مساندة لغزة ولكنها أيضاً تؤدي ‏خدمة كبيرة للبنان، لأنها تُفهم إسرائيل بأن تكون مردوعة في أنَّ المقاومة حاضرة فلا يمكن أن ‏تفكر إسرائيل في غزو لبنان مرة جديدة من دون مواجهة ووضع حد لها. نحن لا نرى فصلاً بين ‏مساندة غزة ومصلحة لبنان، كل المقاومة في لبنان لا فصل فيها بين مصلحة فلسطين ومصلحة ‏لبنان، نعم بالأولوية مساندة غزة، ولكن هل مساندة غزة معزولة عن لبنان؟ نحن نواجه عدواً ‏توسعياً فمن الأفضل أن لا نترك هذا العدو يتصرف بمبادرات ضدنا وأن نبادره حيث لا يكون ‏مستعداً لنا لنمنع احتمال المبادرة عنده عندما يكون قادراً عليها. نحن لا نتصرف على طريقة عليهم ‏يا عرب، نحن نعرف ما نقوم به وكل شيء مدروس. هذا العدو إن تُرك لا يَترك، لذلك لن نتركه ‏حتى يفهم أننا في المرصاد. ‏
اليوم العدو يحاول أن يتوسع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر، ‏وكلها سيكون هناك ردود عليها وحصل رد على بعلبك بعد ساعة على أماكن استراتيجية موجودة ‏عند العدو الإسرائيلي، ولن نخشى مهما كان الثمن ومهما كانت الصعوبات. كل عدوان على مدني ‏وعلى واقع لا يتناسب مع طبيعة المواجهة الحالية، سنرد عليه ونقول له أننا جاهزون ونحن في ‏الميدان ولا نقبل أن تزيد اعتداءاتك من دون أن تدفع الثمن، ونحن حاضرون مهما كانت ‏التضحيات ومهما كانت الصعوبات. هذه المواجهة التي نقوم بها على الرغم من تكاليفها الكبيرة، ‏تأكدوا هي أقل كلفة بكثير مما لو انتظرنا العدو ليأتي إلينا، هذا عمل دفاعي بكل ما للكلمة من معنى.‏

لينك الكلمة: ‏https://we.tl/t-0KBmjhN7OJ‏ ‏

الناشر

شعلان اسماعيل
شعلان اسماعيل

shadow

أخبار ذات صلة